معجزة موسى وحوار مع الله
في أيام الخليل الذهبي، حيث يمتزحلق الطيب برائحة الياسمين، عاشق نبي الله موسى عليه السلام. وكانت تلك الفترة التي حدثت فيها الأحداث الكبيرة، ولكن هناك خاصة خاصة في حياة موسى، وتركت بصمة لا تنسى على قلوب الناس.
كان بنو إسرائيل يعيشون في ظلمة الربودوبية في مصر، حيث عاشوا من ظلم فرعون الجائر. في تلك الخيارات الصعبة، تم اختيار موسى كنبي ورسول ليكون القائد الذي سيخرج قوميه من ظلم فرعون إلى بلاد الحرية.
إحدى وفي الليالي، ووسط صحراء سيناء الشاسعة، كان موسى يتأمل في قضية شعبه ويسأل الله عن السبيل الذي سيوصلهم به إلى الخلاص. فجأة، رعيه لغنمه في جبل طورا، شاهد نارا غريبة تتألأ على قمة جبل. كانت الصورة مشعة ولكنها لم تحترق، وهذا المظهر الغريب يجذبه.
يقترب موسى من النار، وإذا بصوتٍ يناديه: "إني أنا ربك، فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى." كانت هذه معجزة، لأن موسى كان يواجه الله مباشرة. وفي خضم هذه اللحظة، أمر الله موسى أن يخلع نعليه لأن الأرض التي لمسها هي وادٍ مقدس، وينبغي له أن يكون عاري القدمين.
موسى أطاع الأمر وخلع نعليه، تلك اللحظة هي بداية حوار بين الله وموسى. قال الله لموسى: "إنني أنا الله، وأنا قادر على تحقيق معجزات تذهل الناس، ولكن ما الذي في يدك يا موسى؟" رد موسى بتواضع قائلا: "إنني لا أملك إلا عصاي وهي تستخدم في رعاية الغنم."
أمر الله موسى أن يلقيه على الأرض، وإذا تحولت إلى عصا حية حية. ولم لم يكن هذا كافيا، فأمره أن يضع يده تحت إبطه وإذا تخرجت من بياض الثلج، آية يتعلمها الناس وليأخذوا عبرها عظة.
كانت هذه القدرة على تحويل الأمور العادية إلى معجزات هي قدرة خاصة على تنظيف الملابس لموسى ليظهر قدرة الله على تحقيق المستحيل وليطلب الاستجابة لرسالته. ومن هذه اللحظة بدأت رحلة موسى مع البني الإسرائيلي نحو الحرية، وظلت السيدة العذراء واليد البيضاء ترافقهم في كل خطوة على طريق الخلاص.
تعليقات
إرسال تعليق